الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • بعد الجيش التركي.. مليشيا "الحمزة" تمنع عودة سكان بعفرين لمنازلهم

بعد الجيش التركي.. مليشيا
عفرين \ ليفانت نيوز

قامت تركيا منذ احتلالها منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية في شمال غرب سوريا، بتحويل قسم كبير من منازل قرية تلف بناحية جنديرس لقاعدة تركية عسكرية، مانعين سكان القرية من العودة لمنازلهم، بالرغم من تواجد الكثير منهم في منازل أقاربهم الخارجة عن حدود القاعدة العسكرية، بحجة أنها نقطة عسكرية ويمنع الاقتراب منها.

ونقلاً عن مصادر محلية من عفرين، فقد أكدت لـ ليفانت نيوز، إن القاعدة العسكرية التي كانت تتمركز في قرية تلف منذ أربع أعوام مضت، قد أخلت القاعدة بشكل كامل، والتي كانت تتألف من 12 منزلاً، منع سكانها من العودة إليها، وقامت بتسليمها لميليشيا "فرقة الحمزة" التي تحتل القسم الثاني من القرية، وبالتالي قامت الميليشيا بمنع السكان من العودة أيضاً لمنازلهم، وفرضت طوقاً أمنياً على المنازل التي كانت تقع ضمن القاعدة التركية.

اقرأ أيضاً: لتسهيل السيطرة عليها.. تركيا تُحيي العشائرية في عفرين

بهذا الصدد، أوضح سكان قرية تلف لـ "ليفانت نيوز"، بأنه وبعد قيام عناصر الاستخبارات التركية بإخلاء القاعدة التركية، سارعت ميليشيا الحمزة بالاستيلاء على المنازل التي كانت تقع ضمن القاعدة التركية، وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً حولها، مانعين السكان الذين ينتظرون منذ أربع أعوام العودة لمنازلهم من استعادة منازلهم، بحجة أنهم يقومون ببعض الأمور الأمنية قبل السماح لهم بالعودة.

وأكد السكان بأن ميليشيا الحمزة ومنذ خروج القاعدة التركية من القرية، قاموا بسرقة محتويات منازل المدنيين الكورد بالكامل من الأبواب إلى خزانات المياه وصولاً لألواح الطاقة الشمسية وأثاث المنازل أمام مرأى مالكي المنازل.

كذلك، أكد السكان بأن "ميليشيا الحمزة تمنع سكان القرية من الاقتراب من منازلهم إلى الآن"، في ظل ترجيح البعض من أن "يكون هدف مليشيا الحمزة، من ذلك، طلب فدى مالية من أصحاب المنازل مقابل السماح لهم بالعودة لمنازلهم، وبأنهم سيجبرون على الدفع"، لأن "الميليشيا ستقوم بتسليم منازلهم لـ"المستوطنين" في حال تخلفوا عن الدفع"، وفق الأهالي. 

في سياق منفصل، اندلعت اشتباكات متقطعة بين ميليشيا "أحرار الشرقية" وميليشيا "فرقة الحمزة"، في قرية خالتا بناحية جنديرس، وذلك بعد خلافهم على أحقية الاستيلاء على القاعدة التركية التي قامت القوات التركية أيضاً بإخلائها قبل عدة أيام، وعدم الكشف عما توصلت إليه ميليشيات الحمزة وأحرار الشرقية بعد نشوب الاشتباكات بينهم.

الجدير بالذكر، بأن القوات التركية أخلت في الآونة الأخيرة، العديد من نقاطها العسكرية في منطقة عفرين، دون الكشف عن سبب إخلاء تلك النقاط العسكرية، فيما إذا كانت قد انسحبت بالكامل، أم أنها قامت بتبديل نقاط تمركزها.

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!